قد يجد البعض أن الفرق بين الإعلان والتسويق والمبيعات ضئيل للغاية، يكاد أن يكون منعدمًا، فقد يتعثر فهمهم ويتوقف استيعابهم لتلك الفروق، فيرون أن لكل من الإعلان والتسويق والمبيعات هدفًا نهائيًا واحدًا يسعون لتحقيقه... وهو كسب المال، وعلى الرغم من منطقية فكرهم وأن الهدف النهائي من ثلاثتهم هو جني أكبر قدر ممكن من المال للشركة، إلا أنهم يختلفون من الداخل... لكل من الإعلان، والتسويق، والمبيعات طرق، ووسائل خاصة تميزهم عن بعضهم البعض، ومهمتنا في هذا الموضوع تقع في كشف، وتحليل الفروقات بينهما، وتحليل أهدافهم الخفية.
حتى نتمكن من تحديد الفرق بين كل من الإعلان، والتسويق، والمبيعات، يجب علينا أولًا أن نفسرهم، ونعرّفهم، وأن نجد الغاية منهم وأين يتشاركون، وهذا فقط ما يجعلنا نستنتج الاختلافات والفروقات بينهم.
يعد الفرق بين الإعلان، والتسويق والمبيعات إحدى الخطوط الرفيعة التي قد لا يراها المبتدئين عند دخولهم في مجال الاقتصاد، فيرون إنها مصطلحات فارغة لا طائل منها، ولا هدف غير إظهار الأمور أكثر صعوبة على المتلقي، ولكن هذا ليس صحيحًا ليس في حالتنا هذه وتتواجد الاختلافات في الطرق المتبعة والأهداف المرجوة.
-231.jpg)
يمكن وصف التسويق على إنه عملية غير منتهية تبدأ بدراسة السوق وعمل بحث تسويقي وخطة تستمر وتتطور حسب مستجدات السوق ففيها يتم تواصل البائعين والمشترين مع بعضهم البعض بأي شكلا كان , ومن الممكن أن يكون ذلك التواصل عن طريق المؤسسات أو الوسطاء أو حتى التعامل بشكل مباشر وجها لوجه .
لن نتمكن من معرفة التسويق بالقدر الكافي إلا بالتعمق في ما يعرّف السوق من الأساس، فالسوق كما نعلم جميعًا هو المكان الذي يتم فيه بيع وشراء المنتجات والخدمات، ولكن بمرور الزمن قد زاد على هذا التعريف البسيط المستقر بأذهاننا بعض النقاط التي أصبحت منطقية أكثر في العقود الأخيرة، كما أن التعريف الحديث للسوق أصبح أكثر شمولية، فخرج من حاجز المكان البسيط ووصل إلى مناطق جغرافية كبرى يغطيها بالكامل ويتنافس به المؤسسات العالمية والإقليمية للنيل بأكبر عدد ممكن من العملاء، وما يجعل للتسويق أهمية في هذا السوق الضخم هو الأنشطة التي تستغلها الشركات، والمؤسسات حتى تتمكن من الترويج لمنتجاتها أو لخدماتها.
لذا فيمكن القول أن من ناحية التسويق، الفرق بين الإعلان، والتسويق والمبيعات هو أن التسويق هو الشجرة الكبيرة التي يخرج منها أفرع صغيرة، وهي الإعلان والمبيعات، والتسويق هو ما يشمل كليهما. من المهم أيضا معرفة الطريقة الأمثل للتسويق ما يعرف ب (المزيج التسويقي)
يقال عن التسويق أنه أكبر من أن يترك لقسم خاص في المؤسسة فهو المؤسسة ذاتها . فالتسويق يهتم بإشباع حاجات ورغبات عملاء المؤسسة، وذلك من خلال عمليات التخطيط والتسعير وترويج السلع والخدمات وأخيرًا توزيعها، وهذا ما يُسمى وسيلة التسويق، أما عن الأهداف التي يسعى التسويق لتحقيقها هي كل من:
1. تحقيق أكبر ربح يمكن تحقيقه لمنتجات وخدمات المؤسسة.
2. تحقيق الأهداف الاجتماعية، التي تتم من خلال مراعاة التسويق للمعايير والأخلاق المجتمعية، فلا يجب على المؤسسات تسويق بشكل لا يتناسب مع المجتمع بأي شكل من الأشكال.
3. تحقيق تقدم ونمو للمؤسسة، وذلك من خلال زيادة المبيعات ومن ثم زيادة الإيرادات ومن ثم زيادة الأرباح، ولكن هذا يحتاج دائمًا البحث عن الفرص المناسبة لتسويق المشروعات في الأسواق المستهدفة، وبعد ذلك تتم زيادة الحصة الخاصة بتلك المشروعات والذي سينتج عليه زيادة هائلة بالأرباح.
هناك العديد من التعريفات للإعلان، فلم يتم الاتفاق حتى الآن على ماهية التعريف الشامل له، فنجده يُعرّف على أنه وسيلة معينة تعمل على تعريف وإعلام الجماهير بإحدى المنتجات أو الخدمات المعينة، ونجده يُعرّف على أنه إحدى الفنون التي تسعى لإغراء الجماهير، وجذبها، وعرفه آخرون على أنه وسيلة تستخدم لتقديم المنتجات، والسلع ويتم تقديمها لكافة الجماهير من فئة معينة أو عدة فئات، لذا قد نستنج من هذه التعريفات أن مسعى الإعلانات الحقيقي هو تحفيز وتشجيع المستهلك للتقدم لشراء المنتج، مما يزيد من الطلب عليها ويزيد من ربح صاحب المنتج، كما أنه يعمل على جذب العملاء المحتملين له ومساعدته في الحفاظ على مكانته في السوق الذي ينافس فيه، وكذلك يعمل الإعلان على تقديم صورة إيجابية للمنتج في ذهن الجماهير، وهذا ما يبدأ شرارة الفرق بين الإعلان والتسويق، والمبيعات ويظهر لنا بعضًا من ذلك الخيط الرفيع. واحده من أهم المنصات الإعلانية والتي لم نسمع عن أي نشاط إعلاني إلا ومتواجد عليها هي Facebook تعرف على الدليل الشامل للإعلان على فيس بوك
ما يدعم الفرق بين الإعلان والتسويق، والمبيعات بشكل أكبر هو أهميته، وذلك للاختلاف الواضح في أهمية كل عملية منهم، حيث أن للإعلان أهمية قصوى في العملية التسويقية بالكامل، حيث أنه:
1. يقدم نصف الكوب الممتلئ للجماهير، فيظهر لهم كافة مميزات منتجات المؤسسة، وكيف أن منتجاتها مليئة بما يرضي حاجة الجماهير.
2. يعد الإعلان أكثر الوسائل الترويجية على الإطلاق التي تصل إلى أعداد مهولة من الجماهير، فالإعلانات التلفزيونية على سبيل المثال تصل لكل بيت نظرًا لكون التلفزيون جزءً من حياة كل عربي.
3. يثبت الإعلان أسس المؤسسة بالسوق الذي ينافس فيه.
4. يعد الإعلان بوابة الالتقاء بين الجماهير، والعملاء الحاليين، والمحتملين، وبين المؤسسة.
بكل بساطة، يمكن أن تعرف المبيعات على إنها وسيلة التعامل المباشرة بين العملاء والبائعين، وذلك حتى تتم عملية بيع المنتج، أو تقديم الخدمة بمقابل مادي بشكل مباشر، أو غير مباشر وتتم العملية حسب شروط معينة موضوعة من قبّل المؤسسة صاحبة المنتج أو الخدمة، حيث إنها أحد العناصر الأساسية.
تتم هذه العملية دون الحاجة الكبيرة لتسويق المنتجات، فبمجرد وصول المنتج إلى تلك المرحلة تبدأ رحلة المبيعات في الازدهار، كما تعد المبيعات عبارة عن إدارة لعمليات البيع وتنظيم الإجراءات المطلوبة لتحقيق عملية البيع، وكذلك هي المسؤول الأول على عملية التنسيق بين باقي أقسام التسويق، فتتأثر الأقسام الأخرى للتسويق بما يحدث في قسم المبيعات، فهي مرتبطة بشكل كبير بهم. عن مفهوم عملية البيع وكيفية إتقانها
تهدف المبيعات إلى القيام بكلًا من:
1. زيادة المبيعات وبالتالي الأرباح.
2. زيادة عدد عملاء المؤسسة.
3. مضاعفة المبيعات الدائمة والعابرة.
4. زيادة الإنتاجية لدى مندوبي المبيعات.
5. تقليل وقت مندوبي العملاء الذي يهدر بدون فائدة.
6. تعزيز عمليات وأماكن البيع.
بعد أن نكون قد أوضحنا تعريف وهدف كلًا من الإعلان والتسويق والمبيعات، قد يكون الفرق بينهم أمسى أكثر وضوحًا، وإن لم يكن.. دعونا نلخص العلاقة بينهم حتى نتمكن من تحديد الفرق.
بداية علينا معرفة أن التسويق هو أساس الإعلان والمبيعات، فبدونه لن يصل المنتج إلى تلك المراحل من الأساس، فهو البنيان الذي تبني عليه منتجات المؤسسة, ويشمل عمليات دراسة السوق والمنافسين والتحليل والتسعير والموارد والتمويل , فالتسويق يبدأ أولا .
يعد الإعلان هو جزء فرعي من عملية التسويق، فهو يتبعها ويحقق بعضًا من أهدافها الكلية في نشر الوعي والتعريف بالمنتج وجعل العملاء أكثر تعلقًا بالمنتجات مما يجعلهم جاهزين للدخول في مرحلة المبيعات.
بالرغم من كون المبيعات مختلفة عن التسويق، وتعتبر العلامة بينهما طردية، إلا أنه في نفس الوقت هما مكملان لبعضهما البعض، فبدون التسويق لن يصل المنتج إلى البائعين ومنه للعملاء، وبدون المبيعات لن يكون هناك فائدة للتسويق بسبب عدم تحقق أهدافه.
لذا.. تتم جميع هذه العمليات رغبة من المؤسسة في تحقيق الأهداف التي تسعى لها، وتحقيق القدر الأكبر من الفوائد المختلفة.
يسعى فريق المنظومة لتقديم كل العلم لك من أجل خوض تجربة ريادة أعمال ناجحة ولتصبح وجهة كل رائد أعمال , وذلك من خلال توفير كل عناصر وأدوات إدارة المشروعات مايقلل نسب مخاطرتك برأس المال , فريادة الأعمال وبناء المشروع الخاص أصبح أمرا يشغل حيزا في ذهن كلا منا , فهو ليس سهلا وليس ممتنعا .
أنضم الان لفريق المنظومة مجانا وتعلم من خبراء الأعمال والتسويق
علاء حسن
12/12/2020 12:49:53 AM